متحف في جنوب أفريقيا يقرر إعادة  مومياء كاهن فرعوني لمصر

إعادة  مومياء كاهن فرعوني لمصر
إعادة  مومياء كاهن فرعوني لمصر

أكد أحد الفاضلى سفير  مصر  في جنوب أفريقيا نجاح مساعي السفارة المصرية في التنسيق مع "متحف مدينة ديربان للعلوم الطبيعية" بإقليم "كوازولوناتال"  لتنفيذ مُبادرة المتحف لإعادة مومياء كاهن مصري مُتواجدة بالمتحف منذ مطلع القرن الماضي.

وأشار إلى أن ذلك يأتي في ضوء العلاقات الجيدة بين البلدين ورغبة الجانب الجنوب أفريقي في دعم الجهود المصرية لاسترداد الآثار التي تم نقلها إلى الخارج بشكل غير شرعي على مدار العقود السابقة.      


وأوضح  أن المومياء المصرية ترجع إلى العصر الفرعوني المتأخر أو حوالى 300 عامًا قبل الميلاد، وهى مومياء لكاهن يُسمى "بيتن آمون" ينحدر من مدينة "أخميم" بمحافظة "سوهاج".

وقد حصل "متحف دربان للعلوم الطبيعية" عليها في أواخر القرن التاسع عشر بعد إهدائها إليه من أسرة أحد الضباط بالجيش البريطاني الذي سبق له الخدمة في مصر خلال فترة الاحتلال البريطاني، والذي انتقل إلى جنوب أفريقيا عام 1882 حتى وفاته فى 30 أكتوبر 1889.


وأشار "أحمد الفاضلى" إلى أن التنسيق مع جنوب افريقيا في هذا الشأن  يأتي في ضوء الجهود الحثيثة التي تقوم بها كافة أجهزة الدولة المصرية المعنية باسترجاع الأثار المصرية المنهوبة أينما وجدت. 


وأكد أن السفارة المصرية في "جنوب أفريقيا" ستواصل المُتابعة مع الجانب الجنوب أفريقي حتى يتم إعادة المومياء المصرية سالمة إلى مصر. 


وأشاد بمُبادرة الجانب الجنوب أفريقي لعرض إعادة المومياء، موضحًا؛ أن هذه الخطوة ستفتح الباب أمام تعزيز التعاون بين البلدين في مُختلف المجالات الثقافية.


وأكد على استعداد مصر لدعم الجانب الجنوب أفريقي فيما يتعلق بموضوعات الحفاظ على الآثار.

 
وأشار إلى أن السفارة المصرية في جنوب أفريقيا ستقوم خلال الفترة المقبلة بعدد من الأنشطة للتعريف بالحضارة المصرية القديمة التي تُعتبر جزءًا من الحضارة الأفريقية وأحد أهم إسهامات أفريقيا في التراث العالمي.


كما قام  الفاضلى بزيارة عمل إلى مدينة "دربان" بإقليم "كوازولوناتال" لتشجيع التبادل التجارى والثقافي بين مصر والإقليم الذي يُعتبر ثاني أكبر الأقاليم الجنوب أفريقية مُساهمةً في الناتج المحلي، وهو الإقليم الذي يتواجد به "ميناء "ديربان" أكبر الموانئ الجنوب أفريقية.،


 و خلال الزيارة التقى مع عدد من  كبار المسئولين بالإقليم ومن بينهم؛  "سيلي زيكالالا رئيس حكومة إقليم "كوازولوناتال"، ومع مديري كبرى الشركات الجنوب أفريقية وعدد من رموز الجالية المصرية بالإقليم.